الوزيرياسين: العدو تعمد حرق ٧٠٠ هكتار منذ بدء الاعتداءات.. ونوثق الجرائم لعرضها على مجلس الأمن

جزيني: من باب التحدي ان نسعى الى بيئة نظيفة في جنوبنا ووطننا.. في زمن الاوبئة السياسية والامنية والاستهدافات التي ترهق واقعنا

مطر: علينا العمل على تعزيز وتطبيق اللامركزية  في البلديات خصوصاً في إدارة الملفات البيئية

في توقيت ذي دلالة وفي بلدة الزرارية الجنوبية، عقد “المؤتمر البيئي الاول في قرى ساحل الزهراني”، برعاية وحضور وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، بدعوة من مؤسسة سعيد وسعدى فخري الانمائية واتحاد بلديات ساحل الزهراني وجمعية التدريب والارشاد والانماء البلدي والاختياري والحركة البيئية اللبنانية، وبالتعاون مع مؤسسة انماء القدرات في الريف وجمعية شعاع البيئة، في مقر مؤسسة فخري – الزرارية.

حضر المؤتمر إلى الوزير ياسين، وزير المالية في حكومة تصريف الاعمال الدكتور يوسف خليل، النائبان في كتلة “التنمية والتحرير” علي عسيران وهاني قبيسي، ممثلة وزير الزراعة سوسن حمزة، ممثل النائب اسامة سعد المهندس بلال شعبان، امام بلدة الزرارية الشيخ حسين بغدادي، والمسؤول المركزي للشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” بسام طليس، المدير الاقليمي للامن العام في الجنوب العقيد علي قطيش، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ، عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المهندس عمران فخري، ممثل مدير عام مؤسسة لبنان الجنوبي الدكتور حسين الغول، السفير عبد المولى الصلح،رئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني، مديرة مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في الجنوب جنان شندر، رئيس المنطقة التربوية في الجنوب احمد صالح ، رئيسة التنظيم المدني في الجنوب  نزهات كالو ،رئيس رابطة التعليم الأساسي في لبنان  حسين جواد وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية وتربوية وثقافية وبيئية .

جزيني

بعد النشيد الوطني اللبناني وكلمة ترحيبية لمديرية مؤسسة سعيد وسعدى فخري الإنمائية  الآنسة ميرا مروة ، ألقى مدير جمعية ارشاد في الجنوب ورئيس بلدية الزرارية الدكتور عدنان جزيني كلمة اللجنة التحضيري للمؤتمر، وقال فيها: بداية نرحب بكم في بلدة الزرارية التي تتشح برداء الكرامة وعباءةالنصر المنسوجة من خيوط دم الشهداء … احدى القلاع الجنوبية التي لم تمل عطاء الدموالعاملة على إذكاء جذوة المقاومة مشتعلة في وجه الشر المطلق إسرائيل، وبالعودة إلى مؤتمرنا المنعقد في احد الشواهد الثقافية والإنسانيةالعابق بالعطاء انسجاما مع ما قاله النبي الأكرم خير الناس انفعهم للناس فإننانتوجه بالشكر للسادة سعيد وسعدى فخري على كل الجهود المبذولة من اجل إنجاح هذاالمؤتمر.

وقال : أود ان أنوه بالرعاية الأبوية لهذا المؤتمر من قبل دولة الرئيس نبيه بري منذ إطلاق فكرة المؤتمر والتنسيق الدائم مع معالي وزير البيئة الاستاذ ناصرياسين ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة امل مع الحاج بسام طليس، وأنه ليس من باب الترف ان نقيم هذا النشاط البيئي  في ظل هذه الاوضاع الملتهبة التي يشهدها لبنان والاقليم.. لا بل انه من باب التحدي ان نسعى الى بيئة نظيفة في جنوبنا ووطننا.. في زمن الاوبئة السياسية والامنية والاستهدافات التي ترهق واقعنا..ان كل ما نقدمه تجاه هذه الارض يبقى قاصرا قياسا بتضحيات اهلها..هنا تمشي على ارض صبغها الشرفاء والاحرار بطيب نجيعهم.. هنا عبق دماء الشهداء يعانق اريج زهر الليمون والقندول وكل هذا الاخضرار الذي لا يعرف اليباس ليرسم لوحة ولا اجمل على خارطة الوطن المعذب… وهكذا يقدم هذا اللقاء الرسالي الهادف انصع صورة ّ ليعبّر عن مدى الاهتمام بصفاء ونقاء هذا المجتمع وهذه البيئة الممزوجة بالمجد والقداسة..

وأضاف: لذا وأمام حجم المسؤولية والتضحيات حريّ بنا ان نبقى على استنفار دائم من اجل خدمة مجتمعنا واهلنا ونرسم الاستراتيجيات الصحية والاجتماعية والبيئية التي تهدف الى تحصين هذه الجهة الغالية من وطننا..  اننا بحاجة الى هذه الورشة الأهلية لكي نواجه مسار العدوان الذي ينتهجه الكيان الغاصب من اجل تشويه صورة مجتمعنا ووطننا، فكيف نرضى ونحن الانقياء نقاء دماء شهدائنا ان نترك المحتل المعتدي يلوث طهر هذا التراب بالأسلحة الفوسفورية وكل مبتكرات عدوانه، ليبقي لبنان كما قال الرئيس نبيه بري مشوه حرب او جسما مشلولا.. لذلك فان نداء الامام الصدر فينا وفي ضميرنا يدفعنا لكي ننحاز الى هذه الثغور الطاهرة نحرسها باهداب العيون ببيئة سليمة نظيفة من ضمن خطة تنمية مستدامة تتكامل فيها كل الارادات للنهوض بهذا المجتمع وخدمة اهله الذين صانوا الوطن بدمهم ودمعم وارواحهم.

وقال:  دأبت اللجنة التحضيرية بأعضائها الفاعلين في جمعية سعيد وسعدى فخري واتحاد ساحل الزهراني وجمعية ارشاد وجمعية شعاع البيئة والحركة البيئية  منذ البداية والذين اشكرهم فردا فردا على اطلاق الورش والنشاطات التي مهدت لهذا المؤتمر واهمها:

  • ورشةعمل لأصحاب المصانع والمؤسسات البيئية في المنطقة والتي عقدت في مجمع الرئيس نبيه بري الثقافي بتاريخ 2024/3/30

2-عقد ورشة عمل للجان البيئية بشكل عام في بلديات الاتحاد حيث شارك نحو٧٠ شابا وشابة بتاريخ 2024/3/31

3- إطلاق حملة التوعية البيئية وإدارة النفايات الصلبة في مختلف مدارس المنطقة حيث تمت تغطية٢٠ مدرسة وثانوية حتى الان على ان يستكمل هذا البرنامج مع بدء العام الدراسي المقبل.

 ٤ – عقد لقاء حواري مع مدير عام الاستثمار السابق في وزارة الطاقه والمياه الاستاذ غسان بيضون تحت عنوان اللامركزية الإدارية ودور البلديات في تحقيق أهداف التنمية بتاريخ 2024/4/20

إن  هذه الفعاليات وغيرها صدرعنها عدة توصيات سنتلوها على المؤتمرين بعد ادخال التعديلات اللازمه على اثرالنقاش لورقة الاطار البيئي للمنطقة وستشكل هذه التوصيات إطار عمل لاحق ومتواصل سيبدأ من حيث ينتهي مؤتمرنا اليوم.

مطر

بعد ذلك ألقى رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر كلمة قال فيها: ارحب بكم في بيتكم في هذه المحطة الجنوبية البيئية التي ندخل من بوابتها الى جنوب لبنان منارة جبل عامل، حيث يتلاقى التنوع الثقافي والحضاري والإنساني متناغما مع الطبيعة البيئية لهذه المنطقة التي تجمع البحر والجبل، وللأسف حتى الساعة لم نتمكن من الاستفادة والاهتمام به بيئياً واقتصادياً وانمائياً.

 ان الهدف من  اجتماعنا اليوم هو الخروج بتوصيات تحقق إدارة بيئية  سليمة تحسن نوعية في حياة الإنسان من خلال المحافظة على استدامة الموارد الطبيعية وحمايتها بهدف الحد من التلوث البيئي من أكبر المشاكل التي تواجهها المجتمعات البشرية اليوم.

وقال:  ان للبلديات دورا بارزا في المحافظة على الصحة العامة داخل حدود البلدية والعمل على رفع الوعي الصحي والبيئي لدى المواطنين بالتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الرسمية والمدنية. اننا نعيش اليوم واقعا بيئيا مأزوما، نتيجة عدة عوامل خصوصاً بعد الازمة الاقتصادية التي إن لم نقل انها حدّت من نشاط البلديات فحسب، بل انها دمرت النشاط البلدي وبالتالي البيئي، فالوضع في لبنان وعدم الاستقرار واستمرار الانهيار المالي والاقتصادي انعكس على البيئة حيث أن الموارد المالية ضعفت ولم تعد تلبي الحد الأدنى من تسيير العمل البلدي.

 يمكن ان اضيف عن ثقافتنا التي يجب ان تتغير ويجب العمل على توعية وتثقيف المواطنين على كافة مستوياتهم بهدف تطوير المفاهيم ، خصوصاً مسألة النفايات وفرزها، وهذا امر لا يتم الا بالعمل الجماعي من خلال اشراك جميع المؤسسات الحيوية والتربوية الرسمية والخاصة وهيئات المجتمع الأهلي والجمعيات للوصول الى توعية شاملة.

وقال: لذلك انطلاقاً من الواقع يجب علينا العمل على تعزيز وتطبيق اللامركزية  في البلديات خصوصاً في إدارة الملفات البيئية:

 – توسيع صلاحيات المجالس البلدية الرقابية الصحية وإيجاد صيغة تعاون مع الأجهزة الأمنية والقضائية لضبط الواقع البيئي والاستفادة من الخطة الوطنية لادارة النفايات

– تقديم التسهيلات القانونية كإعفاء من الجمارك والضرائب لانشاء معامل للفرز البيئي وربطها بمنظومة تصريف لإنتاجها بشكل دائم.ونشير في هذا الاطار الى ان تجربة الفرز من المصدر في المنطقة كانت تجربة ناجحة ويمكن تطويرها اذا توفرت الإمكانات.

الوزير ياسين

 وكانت كلمة راعي المؤتمر وزير البيئة ناصر ياسين فقال :

هذا المؤتمر وفعالياته لاهمية عناوينه والقضايا التي سيتناولها، ولكن بالذكرى الاهم ، كفعل تحد للعدو الاسرائيلي بأن الجنوب صامد، وان ابناء الجنوب مؤمنون بهذه الارض وثابتون على حمايتها وانمائها وازدهارها ، وهذا فخر لنا جميعا.

وقال : الاحتلال الاسرائيلي بسياسة الارض المحروقة التي يمارسها من اكثر من 7 اشهر بعدوانه على الجنوب احرق اكثر من 700 هكتار من الاراضي الحرجية والزراعية ، باستعماله الفوسفور الابيض ، قاصدا متعمدا قتل كل فرص الحياة ، وهذا يوازي جموع المساحات المحترقة في المناطق الحرجية في كل لبنان بعدما نجحنا في العامين الماضيين في تخفيض نسبة الحرائق بنسبة 90 بالمئة، ولكن كما نجحنا في تخفيض نسبة الحرائق وكما زرعنا من خلال وزارة الزراعة والجمعيات مليون شجرة في جبالنا وتلالنا ، سنقوم ايضا باعادة زرع الاشجار في المناطق المتضررة في الجنوب وتحريجها وازدهارها.

 في هذا الاطار نعد ملفا موثقا عن الاضرار البيئية الناتجة عن الاعتداءات الاسرائيلية بالتعاون مع وزارة الزراعة والمجلس الوطني للبحوث العلمية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الخارجية ونتابع موضوع التوثيق لعرضه على مجلس الامن الدولي والهيئات الدولية.

وتطرق الى المشاكل البيئية فأِشار إلى انه في منطقة الزهراني وكمعظم الساحل اللبناني، المشكلة الاكبر هي سوء ادارة النفايات ، وتراكم المكبات العشوائية وما تنتجه من اضرار صحية وبيئية واقتصادية، ولكن هذا ليس قدرا ولا يجب ان نستسلم امام المكبات العشوائية، وليكن المؤتمر اليوم بداية لحل جذري وفوري لازمة النفايات.

 ولفت الى اهمية حوكمة وادارة قطاع حل ازمة النفايات والمكبات عبر تمكين البلديات من ادراته، انطلاقا من الخطة الاستراتيجية والتي ستقوم وزارة البيئة مع شركائها في العمل على اعدادها خلال الفترة المقبلة والمبنية على تعزيز لا مركزية ادارة النفايات عبر البلديات واتحادات البلديات. وهنا لا بد من اقرار قانون استرداد الكلفة ليمكّن البلديات من جباية رسوم ليست عالية ستكون الاساس لتحويل ادارة  مقطوعة للنفايات في كل منطقة، ولدينا اليوم فرصة للحوار حول مواقع لمعامل فرز النفايات ومطامر  ليشكل ذلك حلا مستداما للمكبات العشوائية المنتشرة في القرى والبلدات .

واضاف: بعيدا عن المشاكل البيئية ، فلقد احتفلنا بالامس باليوم العالمي للتنوع البيولوجي وقبلها باليوم العالمي للنحل، وهذا هو الوجه الجميل للبنان حيث يتمتع هذا الوطن الغالي بتنوع بيولوجي مميز مقارنة مع دول العالم، ونعمل باصرار للوصول في لبنان الى الهدف العالمي في ان يكون لدينا 30 بالمئة عام 2023 مساحة خضراء، ونحن لسنا بعيدين عن ذلك. ومن هنا رسالتي لنعمل على حماية الساحل من الصيد الجائر والتعاون مع الصيادين على اساليب صيد جديدة ومستدامة، وذلك مكسب لهم وللمنطقة. فلقد اكتشفنا انه عند حماية المناطق البحرية تزداد الثروة السمكية وتزدهر مما يشكل نقطة ارتكاز اقتصادية للمنطقة ولازدهارها، وهذا ما يحصل . فخلال الاعوام القليلة الماضية ربطنا البنية وحماية التنوع البيئي بالاقتصاد ، الاقتصاد الاخضر والازرق – الزراعة والبحر ، ممكن أن يشكل لدينا بنية واسسا اقتصادية وخاصة في المناطق الساحلية، وبالاخص هنا على ساحل الزهراني.  وقريبا سنعيد اطلاق المسار التشريعي لقانون الادارة المتكاملة للساحل اللنباني ليكون المدماك الذي تبنى عليه كل الوزارات المعنية بالساحل والشاطىء مُل وزارة الاشغال والنقل والزراعة والسياحة والطاقة والبيئة وبالطبع البلديات والادارات المحلية ايضا .

بعد ذلك قدم نائب رئيس الحركة البيئية اللبنانية المهندس سليم خليفة عرضا عن الواقع البيئي ، مشاكل ومعاناة وحلول في منطقة ساحل الزهراني .

توصيات المؤتمر

ثم تلا نائب رئيس  الهيئة الادارية  لمؤسسة سعيد وسعدى فخري الانمائية حسن علوش التوصيات التي صدرت عن المؤتمر وهي :

هذه التوصيات وما سيطرأ عليها من إقتراحات وتعديلات ، ستشكل بالنسبة لنا وللؤسسات الشريكة برنامج عمل ومتابعة ، وسيكون هناك حكماً محطات للتقييم بالشراكة مع كافة المهتمين .

1.    إنشاء لجنة لمتابعة توصيات المؤتمر، والتي تتحول لاحقًا إلى لجنة بيئية برئاسة رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني وممثل وزارة البيئة.

2.    عقد ورش عمل توعوية للبلديات لمناقشة الاستراتيجية الوطنية للنفايات الصلبة، والتي تم إعدادها من قبل وزارة البيئة ومشروع قانون استرداد الكلفة في ادارة النفايات الصلبة وكيفية احتساب التعرفة.

3.    تعزيز مفهوم اللامركزية في إدارة الملفات البيئية.

4.    إصدار تعاميم من البلديات إلى القطاع الصحي، تلزم فيه المؤسسات الصحية على أختلاف أنواعها (مستشفيات، مراكز صحية، صيدليات، عيادات، مختبرات، وغيرها) بضرورة معالجة النفايات الطبية بالطرق السليمة وفقا للمعايير الصحية القائمة، وتحت طائلة المساءلة القانونية، كما التشديد على ضرورة التعاقد مع مراكز معالجة النفايات الطبية لضمان التخلص الآمن لهذه النفايات، وذلك لحماية الصحة العامة والبيئة.

5.    تعزيز التعاون ما بين البلديات والجمعيات المدنية البيئية في بلدات ساحل الزهراني من خلال تنظيم حملات ودورات توعوية.

6.    مسح ورصد جميع المكبات العشوائية في المنطقة، خصوصاً المحترقة، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. وقد بدأنا العمل على هذا المشروع

7.    تطبيق مبدأ سيادة القانون بحق كل ملوث وفقًا للصلاحيات الممنوحة للبلديات.

8.    وضع استراتيجية محلية لمنطقة ساحل الزهراني لمعالجة النفايات الصناعية والمسالخ.وقد بدأنا االعمل على هذا المشروع.

9.    تشجيع ودعم المشاريع المتخصصة في إعادة التدوير من خلال توفير تحفيزات حسب امكانيات كل بلدية.

10.   إنشاء بروتوكول تعاون ما بين الجمعيات المعنية في التدوير والفرز والبلديات.

11.   إنجاز كتيب حول مراكز الفرز والتدوير المتوفرة في المنطقة مع تحديد آلية التواصل.

12.   التعاون مع المدارس لرفع الوعي ما بين الطلاب حول أهمية الحفاظ على البيئة والتنوع البيولوجي، من خلال تنظيم فعاليات تثقيفية وورش عمل حول أساليب تقليل انتاج النفايات وإعادة التدوير، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ميدانية لاستكشاف الطبيعة.

13.   التشجيع على حماية سواحل ساحل الزهراني والحفاظ على بيئتها البحرية، من خلال اتخاذ إجراءات للحد من تلوث البحر بالنفايات البلاستيكية وغيرها من الملوثات، بما في ذلك التنظيف المنتظم للشواطئ ومراقبة مصادر التلوث مثل التعاون مع مصلحة نهر الليطاني، ومن المنازل الممتدة على طول الشاطئ والمعامل والمسالخ.

14.   تطبيق إجراءات فعّالة للحد من تلوث البحر، من خلال مراقبة وتقييم مصادر التلوث مثل النفايات البلاستيكية والصرف الصحي، بالإضافة إلى التركيز على تعزيز الوعي حول ضرورة حماية البيئة البحرية بالتعاون مع وزارة البيئة، مصلحة نهر الليطاني، والمجلس الوطني للبحوث العلمية.

15.   تنظيم برامج لتطوير وتحسين أساليب الصيد البحري، وذلك من خلال توفير تدريبات للصيادين حول استخدام تقنيات صيد مستدامة والتخلص الآمن من المواد السامة مثل الديناميت واستخدام أنواع محددة من الشباك للحد من تأثيراتها السلبية على البيئة البحرية. يجب أن تتضمن البرامج أيضًا توعية بخطورة تلوث المواد السامة والتدابير الوقائية الضرورية للحد منها.

16.   تعزيز مراقبة وتقييم تلوث الهواء الناتج عن المصانع ومولدات الكهرباء، مع اتخاذ إجراءات للحد من انبعاثاتها الكربونية الضارة، بالإضافة إلى تعزيز التوعية البيئية حول أهمية اتخاذ إجراءات للحفاظ على نوعية الهواء وصحة البيئة.

17.   الاستفادة من المشاعات من خلال تنفيذ مشروعات زراعية وبيئية،كجزء من استراتيجية متكاملة يعدها اتحاد بلديات ساحل الزهراني بهدف تعزيز الاستدامة البيئية والاقتصادية.

18.   ضرورة الالتزام بتنفيذ المرسوم رقم ١٣٣٨٩ الصادر بتاريخ ١٨/٩/٢٠٠٤، الذي يحدد أنواع النفايات في المؤسسات الصحية وكيفية تصريفها. يجب على القطاع الصحي، والهيئات، والجمعيات الاهلية، والصحية، الالتزام بتدابير إدارة النفايات المعدية والخطرة، ومراقبة تطبيق المرسوم وتطبيق الغرامات والعقوبات المفروضة بموجب القانون بدون تسامح.

19.   العمل على دعم مراكز معالجة النفايات بجميع أشكالها وعلى جميع المستويات، وتقديم المساعدة في استقطاب التمويل الضروري لإصلاح وتطوير هذه المراكز.

20.   التعاون مع الجهات المختصة لصياغة مشروع قانون يهدف إلى تحويل شاطئ الخرائب إلى محمية طبيعية. يهدف هذا المشروع إلى حماية وصون البيئة الطبيعية للشاطئ وموارده البيولوجية، وتعزيز استدامتها للأجيال الحالية والمستقبلية

21.   ضرورة إيجاد أرض مناسبة لتخصيصها كمركز معالجة للنفايات العضوية وإنشاء مطمر صحي يعمل وفقًا لأعلى معايير السلامة البيئية.