برعاية سعادة مدير عام وزارة التربية الدكتور فادي يرق ممثلاً برئيس المنطقة التربوية في الجنوب اﻻستاذ باسم عباس احيت اللجنة الثقافية الفنية في المنطقة التربوية في الجنوب وبالتعاون مع اتحاد بلديات ساحل الزهراني الذكرى الخامسة والسبعين للإسقلال لبنان باحتفال تربوي حاشد اقيم في قاعة اﻻحتفاﻻت الكبرى في مجمع نبيه بري الثقافي في الرادار المصيلح .
اﻻحتفال حضره اضافة الى سعادة مدير عام وزارة التربية الدكتور فادي يراق ممثﻻ برئيس المنطقة التربوية في الجنوب اﻻستاذ باسم عباس ، النقيب مصطفى قاووق ممثلا قائد منطقة الجنوب أﻻقليمية في قوى اﻻمن الداخلي العميد غسان شمس الدين رئيس رابطة المعلمين بهاء تدمري ، رئيسة مصلحة تعاونية موظفي الدولة لورا السن ، رئيسة مصلحة الشؤون اﻻجتماعية في الجنوب هيام عبد النبي ، رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر ، مدير ثانوية الشهيد مصطفى شمران اﻻستاذ ابراهيم يونس ممثﻻ مجلس ادارة مؤسسات أمل التربوية ، مدير مجمع نبيه بري الثقافي الزميل علي دياب ، وحشد كبير من الفعاليات التربوية وافراد الهيئات التعليمية وتﻻمذة المدارس الرسمية من مختلف اقضية الجنوب .
اﻻحتفال استهل بالنشيد الوطني اللبناني عزفته فرقة كشافة التربية الوطنية من متوسطة الغسانية الرسمية ، ثم القى رئيس اتحاد بلديات ساحل الزهراني علي مطر كلمة من وحي مناسبة اﻻستقﻻل معتبرا ان صيانة اﻻستقﻻل هو التربية الوطنية التي تعرف الطالب على الوطن وعلى دستوره وعلى الدولة وسلطاتها ومرافقها وادوارها وعلى مفهوم الحرية والسيادة والتعايش ونبذ الطائفية والتعصب مذكرا بمواقف الرئيس نبيه بري الداعية الى اﻻستثمار على التربية باعتبارها رأس مال وطني لتحقيق اﻻمال والطموحات .
كلمة الرعاية القاها نيابية عن مدير عام وزارة التربية رئيس المنطقة التربوية في الجنوب باسم عباس الذي استهل كلمته بتوجيه الشكر للطﻻب وﻻدارة المدارس الرسمية في الجنوب على جهدهم الرائع في احياء ذكرى اﻻستقﻻل بجهد فني وثقافي مميز معتبرا ان الفهم الحقيقي لﻻستقﻻل يكون بتعزيز الحرية وبنبذ التعصب والطائفية وتعميم ثقافة الوحدة وبخلق فرص عمل للخريجين ، وتوجه عباس بالشكر لرئيس مجلس النواب اﻻستاذ نبيه بري وعقيلته السيدة رندى عاصي بري على استضافة هذا النشاط الفني التربوي في رحاب مجمع نبيه بري الثقافي
وتخلل اﻻحتفال لوحات فنية واناشيد وطنية قدمها تﻻمذة 14 مدرسة رسمية من اقضية جزين ، صيدا ، الزهراني وصور ، جسدوا فيها معاني اﻻستقلال وتضحيات الجيش اللبناني .
واختتم اﻻحتفال بتوزيع الدروع التذكارية والميداليات على المدارس المشاركة في اﻻحتفال .
كَلِمَةُ رَئيسِ اِتّحادِ بَلدياتِ ساحِلِ الزَّهراني الأُسْتاذُ علي مطر
لِلْعُيونِ الّتي أَشْرَقَتْ أَنوارُها عَلى قناديلِ السَّهَرِ وَكد أقلامُ المُجاهدينَ والطُّلابِ فَرَسَمَتْ فَجرَ الإِسْتِقْلالِ وَالحُرّيَّةِ
لِلسَواعِدِ الَّتي حَمَلَتْ المِعْوَلَ بِيَدٍ تَزرَعُ حَواكيرَنا جنَى وَخيرات
لِجيشِنَا وَلِمُقاومينَا الأَبْطالِ الّذينَ وَقفُوا عَلَى الحُدودِ وَأَمْسَكوا كُرَةَ النَّارِ وَزرعُوا الاِنْتِصارَ والتَّحريرَ وَحَمَوْا البِلادَ
مِنْ شرِّ الصّهيونيِّ وَوجهِهِ الآخر الُمسَمَّى بِالتّكفيرِ
لأَجيالِنا الشّبابُ أملُ أرضِنا الطّيِّبَةِ وأبناءُ رسالةِ المَحبَّةِ والتَّسامُحِ
لِلُبنانَ مِنْ أقْصاهُ إلى أقصاهُ وطنَ التَّعايُشِ وَالحرّيّةِ والسَّلامِ
سلامٌ لَكم، سلامٌ عابقٌ بِأَريج ِزَهْرِ اللَّيمونِ وَالأُقْحوانِ،
سلامٌ لَكُم في أرضٍ عَزيزةٍ منْ لُبنانَ وَفي مَكانٍ حَمَلَ اِسْمَ بَطلِ المُقاوَمَةِ والتَّحريرِ الّذي حَوَّل هذا المَكانَ إلَى صرْح ثَقافيٍّ، عَنَيْتُ بِهِ الرَّئيسِ نَبيه برّي الّذي يَعتبرُ أنَّ التَّربِيَةَ هِيَ رأْسُ مالٍ وَطنيٍّ يَجِبُ اِستثمارُهُ لِنُحَقِّقَ أَحلامَنا وَطموحاتِنا
وَفي هذِهِ المُناسَبَةِ الوَطنيَةِ لا نُبالغُ إِذَا قُلْنا إنَّ الاِستقلالَ الّذي تَحتفِلُ بِمرورِ 75 عامًا عَلَيْهِ أنَّ أساسَ صِيانَتِهِ هُوَ التَّربيَةُ الوَطنيةُ الَّتي تُعْرِّفُ الطّالبَ عَلَى الوَطَنِ وَعَلَى دستورِهِ وَعلَى الدَّوْلَةِ وسُلطاتِها وَمرافِقِها وَأدوارِها، وَعَلَى مَفهومِ الحرّيّةِ والسّيادَةِ والتَّعايشِ الوطنيِّ وَنَبْذِ التَّعصُبِ والطَّائفيّةِ.
وَأوّدُ أنْ ألفْتَ أنْ المدرسَةَ الرّسميّةِ الَّتي خَطَتْ خطواتٍ مَلموسَةً وَحقَّقْتَ نَتائِجَ مُهمَّةً في الاِمْتِحاناتِ الرَّسميَّةِ تُشَكِّلُ المربِّي الأوّل لأجيالِنا وَأُشيرُ أَنَّنا في اِتِّحادِ بَلَدياتِ ساحِلِ الزَّهرانيّ وَضِمْنَ إمكاناتِنا وَقَفْنا وَدَعَمْنا المَدرسَةَ الرَّسميَةَ لِتَتَمكَّنَ منَ القيامِ بِواجِبِها خُصوصًا في مَناطِقِنا الَّتي يُشكِلُ الفَقْرُ نِسبَةً عاليَةً فيها، لأَنَّنا نُؤْمِنُ أنْ الأَجيالَ الَّتي تَتَخَرَّجُ منْ صُروحٍ تَربويَّةٍ عَلى أُسُسٍ وَطَنيَةٍ سَتكونُ في خِدمةِ هَذا الوَطَنِ وهذِهِ الأجيالُ الَّتي نَطْمَحُ أَنْ تَكونَ خَيرَ نَموذَجٍ لِلْتَعايُشِ الفَريدِ الّذي يُمَثِلُهُ وَطنُنا لبنان.
ولا أَنْسى في هذِهِ المُناسبَةِ أنْ أُوَجِهَ تَحيَةَ إِكبارٍ لِجَيْشِنا الوَطَنيِّ البَطلِ قيادَةً وضُباطاً وَأفراداً ، هذَا الجَيْشُ الَّذي تَجاوَزَ كُل الأزماتِ الَّتي عَصَفَتْ بالوَطَنِ وَوَقَفَ في وَجْهِ الكَيانِ الإِسرائيليِّ وَحَمَى الدَّاخِلَ وَمازالَ يَقومُ بِواجبِهِ في مُواجهَةِ الإرْهابِ التَّكفيريِّ الّذي يَزْرَعُ الفِتْنَةَ لِيَضْرِبَ صيغَةَ العَيْشِ المُشْتَرَكِ لِيضربَ لُبنانَ بِإنْسانِهِ وبِتَنوُّعِهِ الثَّقافِيِّ
أَختُمُ بِما قالَهُ سَماحةُ الإمامِ المُغيَّبِ السّيدِ موسى الصّدر أعادَهُ اللهُ:
“لبنانُ .. الَّذي يَعتبِرُ إِنسانَهُ رصيدَهُ الأوَّل وَالأخير، إنسانُهُ الَّذي كَتَبَ مَجْدَ لبنانَ بِجُهدِهِ وَهِجرتِهِ، وَبِفِكْرِهِ وَمُبادرَتِهِ، إِنسانُنا هذَا هُوَ الَّذي يَجِبُ أنْ يُحْفَظَ في هَذا البَلَدِ
فَإذا كانَ لِغيرِهِ مِنَ البُلدانِ ثروةٌ، فَثروَتُنا في لُبنانَ، بَعْدَ الإِنسانِ، إِنسانُنا أَيْضًا. لِذَلِكَ يَتَّجِهُ جُهدُنا في لُبنانَ، مِنَ المَعابِدِ حتَّى الجامِعاتِ وَالمؤَسَساتِ، يَتَّجِهُ نَحْوَ صِيَانَتِهِ، وَصيانَتُهُ بِصيانَةِ إِنسانِهِ، ، والإِنسانِ كلِّهِ، وَفي مُخْتَلفِ مناطقِهِ.
وإِذَا أَرَدْنا أَنْ نصونَ لُبنانَ، إِذا أَرَدْنا أَنْ نمارسَ شعورًنا الوطنيَّ، إِذا أَرَدْنا أَنْ نمارسَ إِحساسَنا الدِّينيَّ، مِنْ خلالِ المَبادىءِ الَّتي عرضَتْ، فَعليْنَا أَنْ نَحفظَ إِنسانَ لبنانَ، كُلَّ إنسانِهِ، وَطاقاتِهِ كلِّها أعزائي لِنَحفَظَ اِستقلالَنا بِبناءِ إنْسانَنا .
كل عام وانتم بخير